-A +A
زين عنبر
يأتي المولود هذا الكائن الضعيف ولا يعرف متطلباته في الحياة، فكل ما يريده هو الرضاعة التي تعد له أساس الحياة والعيش ليكبر. لذا طرحت وزارة العمل مسودة لتنظيم رعاية المولود للمرأة العاملة في القطاع الخاص باعتبار أنها تقضي ساعات أطول في العمل، وتعد المسودة إحدى مبادرات وزارة العمل لإشراك المواطنات والمواطنين في صنع القرار، وطرح الوزارة لمثل هذه المسودة خطوة إيجابية في حد ذاتها لأن كثيرا من الأمهات يعانين بعد إجازة الأمومة في مسألة إرضاع المولود هل يحق للأم العاملة في القطاع الخاص خلال عامين من الإنجاب الحصول على ساعة لإرضاع مولودها.
إذا نظرنا إلى الأمر نجده يحوي جانبين أحدهما إيجابي وهو منح الأم تلك الساعات لتكون مع وليدها بإعطائه ما يستحق من الرضاعة الطبيعية التي تشد من أزره حين عودتها إلى المنزل مجددا، أما الجانب السلبي فهي طريقة انتقال الأم من العمل إلى المنزل ثم العودة إلى مقر العمل.. خاصة وأن بدل المواصلات في كثير من القطاعات غير مجز، نظرا لما تتحمله الموظفة من دفع أجرة السائق.

المسودة المطروحة لتنظيم رعاية إرضاع المولود أطلقت ألسن كثير من العاملات في القطاع الخاص، فبدلا من خروج المرأة من العمل والعودة إليه مره أخرى، لماذا لا يتم توفير مراكز ضيافة أطفال في قطاعات العمل الخاصة. بهذه الطريقة نضمن وجود الطفل قرب أمه، ويكون تحت رعاية وأنظار متخصصات ذوات خبرة ومعرفة في التعامل مع المواليد والرضع، ويمنح الأم الاستقرار النفسي والاجتماعي، كما أنه يعفيها من عناء الارتباط بسائق للذهاب والعودة، وبهذه الطريقة نكون قد حققنا المصلحة للطرفين في آن واحد، لقد أصبحت الحاجة ملحة لتوفير مراكز ضيافة للأطفال في مقر العمل، خاصة بعد حدوث عدد من الجرائم التي تورطت فيها العاملات المنزليات .يجب الإسراع في تفعيل الأطروحة، والمضي قدماً نحو تنفيذها..